أسئلة وأجوبة
أسئلة وأجوبة
إن تقنية تشفية أو تقشير الأورام بالمنظار الباطني بدون جراحة هي تقنية حديثة جدًا، وكانت الدكتورة شيماء الخولي، أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي كلية الطب- جامعة القاهرة، ضمن الفريق الأول في استخدام هذه التقنية في مصر منذ عام 2018. وقد قامت بإجراء العديد من الحالات المُعقدة وغيرها داخل وخارج مصر بفضل الله.
تُجرى عملية ESD بواسطة أخصائي في أمراض الجهاز الهضمي، حائز على خبرة واسعة في مجال المناظير التداخلية. يتطلب هذا المجال الحصول على تدريب شامل ومهارات فنية فريدة. وقد ظهر شغف الدكتورة شيماء الخولي بتفوقها في حالات المناظير المُعقدة، حيث اكتسبت خبرة غنية بفضل تدريبها في العديد من ورش العمل في عدة دول مثل المملكة المتحدة البريطانية، هولندا، النمسا، والصين. ومؤخرًا، حصلت على تدريب عملي في الصين، مما مكنها من نقل هذه التقنية وتطبيقها لأول مرة في مصر اعتبارًا من عام 2018. وقبل ذلك، كان يعتمد المرضى على فرصة واحدة سنويًا للعلاج في ورش العمل التابعة لجامعة القاهرة بمشاركة خبراء أجانب.
لذا تعتبر الدكتورة شيماء الخولي من أهم رواد مجال تشفية أورام الجهاز الهضمي بواسطة المنظار الباطني بدون جراحة في مصر. وقد قدمت هذه التقنية في مصر والعالم العربي، كما سافرت إلى عدة بلدان عربية لتقديم ورشات عمل ودورات تدريبية في هذا المجال المتميز لأطباء الجهاز الهضمي التداخلي في لبنان، المغرب، الجزائر، السعودية، والعراق.
انعكست مجهودات الدكتورة شيماء الخولي في تطبيق تشفية الأورام بدعوتها من قِبل الجمعية الأمريكية لأطباء الجهاز الهضمي لتدريب الأطباء عمليًا على هذه التقنية الرائدة وذلك ضمن فعاليات أكبر مؤتمر عالمي للجهاز الهضمي في مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا في عام 2022، لتصبح أول طبيبة عربية تدرب أطباء بالولايات المتحدة الأمريكية.
المنظار الباطني هو أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا فيديو صغيرة وضوء في نهايته. يتم عرض الصورة عالية الجودة من المنظار على شاشة تلفزيون؛ مما يوفر رؤية واضحة ومُفصلة للجهاز الهضمي.
مناظير الفراغ الثالث هي مناظير علاجية تعتمد على إجراء العديد من التدخلات في الفراغ الثالث الموجود بين طبقات جدار الجهاز الهضمي. عند مقارنة إجراءات المنظار الباطني مع العمليات الجراحية التقليدية، ظهرت المزايا التي يوفرها المنظار الباطني في الفراغ الثالث. وفيما يلي بعض المزايا الرئيسية المتنوعة:
• دقة متناهية.
• تجنب إجراء شق جراحي.
• الحد الأدنى للتدخلات.
• تصوير أوضح.
دقة متناهية: مستوى شامل للدقة والإحكام في منظار الفراغ الثالث الذي يعمل في طبقات جدار القولون أو الجهاز الهضمي؛ مما يساهم في علاج أورام الجهاز الهضمي بدون جراحة من خلال المنظار الباطني (ESD) وعلاج مرضى الاكاليزيا من خلال شق عضلة الفؤاد والمريء (POEM). أيضًا علاج حالات كسل المعدة (G-POEM) وحالات رتج زينجر أو صعوبة البلع أعلى المريء (Z-POEM).
تجنب إجراء شق جراحي: يسمح المنظار الباطني للفراغ الثالث بإجراء الإجراءات دون الحاجة إلى شق جراحي في الجهاز الهضمي. يعد النفق بين هذه الطبقات مفيدًا أيضًا في إجراءات مثل شق عضلة الفؤاد والمريء واستئصال أورام الجهاز الهضمي بالمنظار بدون مضاعفات الجراحة ووقت تعافيها الطويل.
الحد الأدنى للتدخلات: إن حقن السوائل في جدار الجهاز الهضمي يتيح فصل الطبقات العليا عن العضلات لفترة تسمح بإجراء التدخل المطلوب. كما يتم ضخ ثاني أكسيد الكربون، مما يخلق مساحة لأخصائي المنظار الباطني للتنقل بين الطبقات المختلفة. يسمح هذا الإجراء بإجراء التدخلات داخل بطانة جدار الأمعاء، وهو نهج لا يمكن تحقيقه عن طريق منظار البطن الجراحي التقليدي. وقد أدت هذه التقنية الجديدة إلى إدخال أساليب جراحية جديدة وأقل تدخلًا وفي بعض الأحيان فريدة من نوعها لعلاج أمراض الجهاز الهضمي المختلفة.
تصوير أوضح: إن تقنيات التصوير الجديدة في مناظير الفراغ الثالث العالية الجودة (High Definition Scope) تتيح رؤية أفضل وتمييزًا واضحًا للأورام والأنسجة المحيطة بها؛ مما يساعد في اكتشاف وتقييم الحالات، حيث أصبحت اختلافات اللون بين الورم والمناطق المحيطة بها واضحة، كما يمكن صباغة الطبقة الثالثة لجدار الجهاز الهضمي.
هناك تداخل بين الأكاليزيا وارتجاع المريء(GERD). مرض الأكاليزيا هو اضطراب حركة المريء ويتميز بعدم حدوث التقلصات العضلية الطبيعية في المريء وعدم انبساط العضلة السفلية للمريء. أما ارتجاع المريء فهي حالة تنشأ عندما يحدث ارتجاع لمحتويات المعدة إلى المريء لتسبب أعراض ومضاعفات متعددة.
إن الأكاليزيا وارتجاع المريء هما انعكاس لاضطراب وظيفة العضلة السفلية للمريء. في الأكاليزيا، قد تكون العضلة السفلية للمريء شديدة الضغط وتظهر انبساطًا غير كاف للسماح للطعام بالمرور. أما في GERD، يمكن أن تكون العضلة السفلية للمريء منخفضة الضغط أو تظهر انبساطات متكررة. لذلك، قد تعمل اضطراب وظيفة العضلة السفلية للمريء في الأكاليزيا كحاجز كبير أمام مرور الأطعمة إلى المعدة.
التداخل بين ارتجاع المريء والأكاليزيا:
قد يحدث تداخل بين حالات ارتجاع المريء والأكاليزيا بسبب شعور كلتا الحالتين بالحرقة التي تختلف سببها في كل مرض:
- في مراحل مبكرة من الأكاليزيا، يحدث الألم في الصدر أو حرقة المعدة والتجشؤ بشكل شائع بسبب تخمر الطعام في المريء بواسطة البكتيريا وتحويله إلى حمض. يحدث التخمر نتيجة مكوث الطعام لفترات طويلة بالمريء بدلًا من الوصول إلى المعدة. أيضًا يؤدي تشنج المريء وانتفاخه إلى أحاسيس مثل حرقة المعدة.
- أيضًا آلام الصدر وحرقة المعدة من الأعراض الرئيسية لارتجاع المريء، والتي يسببها تعرض المريء لمحتويات المعدة نتيجة استرخاء ضعيف أو غير مناسب في العضلة العاصرة المريئية.
قد يتم وصف أدوية علاجية تخص ارتجاع المريء لمرضى الأكاليزيا، على افتراض أن الارتجاع هو سبب الحرقة في المعدة والتجشؤ، ولكن دون جدوى.
وبهذا يصبح هذا التداخل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخر تشخيص حالات صعوبة البلع أو الأكاليزيا، لذا ننصحك بالتوجه إلى الدكتورة شيماء الخولي، أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي كلية الطب- جامعة القاهرة، التي تقدم أحدث تقنية علاجية لصعوبة البلع بعد تشخيص الحالة بدقة، وذلك لتميزها في مناظير الفراغ الثالث التي أتاحت علاج حالات الأكاليزيا من خلال شق عضلة الفؤاد والمريء بالمنظار الباطني بدون فتحات جراحية.
هناك بعض الأطعمة التي قد تكون مُهيجة للجهاز الهضمي ويفضل تجنبها أو تقليل استهلاكها إذا كنت تعاني من مشاكل هضمية. قد تتفاوت استجابة الأشخاص للأطعمة بناءً على الحالة الصحية الفردية، ولكن في العام، يُنصح بتجنب الأطعمة التالية:
1. الأطعمة الحارة والتوابل القوية: بعض الأطعمة الحارة والتوابل القوية مثل الفلفل الحار، الكاري، الفلفل الأسود، الثوم، والبصل قد تهيج الجهاز الهضمي وتزيد من حموضة المعدة.
2. الأطعمة الدهنية: يحتاج الجهاز الهضمي إلى وقت أطول لهضم الأطعمة الدهنية مثل الوجبات السريعة، الأطعمة المقلية بشكل عام، واللحوم الدهنية؛ لذا قد تسبب هذه الأطعمة الشعور بالثقل والانزعاج وتُعطل عملية الهضم، وقد تزيد من فرص حدوث حموضة المعدة والاضطرابات الهضمية.
3. المشروبات الكحولية والكافيين: قد تؤثر هذه المشروبات على غشاء المعدة وتزيد من إفراز الحمض المعدي؛ لذا ترتفع حموضة المعدة وتتهيج؛ مما يؤدي إلى زيادة التهابات المريء والمعدة.
4. الحليب ومشتقاته: بعض الأشخاص قد يعانون من صعوبة في هضم الألبان ومنتجاتها بسبب نقص الإنزيم المسؤول عن هضم اللاكتوز. يجب تجنب استهلاك الألبان إذا كنت تعاني من حساسية أو نقص في هضم اللاكتوز.
5. الأطعمة الغازية: مثل البقوليات (الفاصوليا، العدس، الفول) والمشروبات الغازية، حيث يمكن أن تسبب زيادة في إنتاج الغازات في الأمعاء وتسبب انتفاخ واضطرابات هضمية.
6. الأطعمة المصنعة والمعالجة: إن اللحوم المُعلبة والمُعالجة قد تحتوي على مواد حافظة ومواد كيميائية ضارة؛ مما يؤثر على صحة الجهاز الهضمي؛ لذا يفضل تجنبها والإكثار من تناول الأطعمة الطازجة والطبيعية.
7. الحمضيات والفواكه الحامضة: إن الإكثار من تناول الفواكه الحامضة مثل البرتقال والليمون، يزيد من حموضة المعدة.
8. الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المصنعة: مثل الحلويات الصناعية والوجبات السريعة، لأنها غالبًا ما تكون غنية بالسكريات والدهون الصناعية.
إذا كنت تعاني من مشاكل هضمية مستمرة، يفضل استشارة الدكتورة شيماء الخولي، أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة بكلية الطب جامعة القاهرة، لتقييم حالتك والحصول على توجيه طبي مناسب.
يعد سرطان القولون أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان. يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في العمر، وهو أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا. ومع ذلك، يمكن الوقاية من سرطان القولون وعلاجه إذا تم اكتشافه مبكرًا. إن تجنب هذه الأخطاء الستة يمكن أن يساعد على الوقاية من سرطان القولون.
1. عدم إجراء منظار القولون بشكل منتظم إذا كان عمرك يزيد عن 45 عامًا: الطريقة الوحيدة الأكثر فعالية لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون هي إجراء منظار القولون بانتظام بدءًا من سن 45 عامًا، وذلك لأنه يتيح فحص القولون بحثًا عن الأورام الحميدة والزوائد أو اللحميات باستخدام الكاميرا، وأيضًا إزالتها إذا وجدت.
2. عدم إجراء منظار القولون بشكل منتظم إذا كنت في خطر أكبر: يجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون إجراء منظار القولون بانتظام. توصي الدكتورة شيماء الخولي، أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة بكلية الطب جامعة القاهرة، ببدء الإجراء في عمر أقل من 45 عامًا إذا كان:
• لديك تاريخ من الإصابة بسلائل أو زوائد القولون أو سرطان القولون.
• لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
• لديك تاريخ من مرض التهاب الأمعاء.
• لديك مرض السكري من النوع الثاني.
3. عدم ممارسة النشاط البدني: يعتبر الحصول على ما يكفي من النشاط البدني طريقة رائعة لتقليل خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم.
4. الإكثار من تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة: إن تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة في كثير من الأحيان يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. الأشخاص الذين يتناولون الكثير من هذه الأنواع من الأطعمة قد يحصلون أيضًا على كمية أقل من الفاكهة والخضراوات.
5. التدخين: يعرف معظم الناس أن التدخين يسبب سرطان الرئة. يزيد التدخين أيضًا من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما أن المدخنين أكثر عرضة للوفاة بسبب سرطان القولون والمستقيم إذا أصيبوا به.
6. زيادة الوزن أو السمنة: الوزن الزائد والسمنة من عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون.
إن ارتكاب هذه الأخطاء قد يعني الفرق بين عيش حياة صحية والإصابة بسرطان القولون. تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 20 % من البالغين فوق سن 45 عامًا لديهم بالفعل زوائد في القولون ويجب إزالتها. علاوة على ذلك، هناك الكثير من الأشخاص الذين لم يخضعوا لمنظار القولون الذي يحتاجونه للوقاية من سرطان القولون.
يتكون الجهاز الهضمي من سلسلة من الأعضاء المرتبطة بأنبوب طويل ملتوي من الفم إلى فتحة الشرج. هذه الأعضاء هي الفم، المريء، المعدة، الأمعاء الدقيقة، الأمعاء الغليظة، وفتحة الشرج.
أهمية الجهاز الهضمي:
الهضم مهم جدًا لأن الجسم يحتاج إلى العناصر الغذائية من الطعام والشراب ليعمل بشكل صحيح ويبقى بصحة جيدة. يُقسم الجهاز الهضمي العناصر الغذائية إلى أجزاء صغيرة بما يكفي ليمتصها الجسم ويستخدمها في الطاقة، النمو، وإصلاح الخلايا.
كيف يعمل الجهاز الهضمي؟
يساعد كل جزء من الجهاز الهضمي على نقل الطعام والسوائل عبره، تقسيم الطعام والسوائل إلى أجزاء أصغر، أو كليهما. بمجرد تقسيم الأطعمة إلى أجزاء صغيرة، يمكن للجسم امتصاص العناصر الغذائية ونقلها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها. تمتص الأمعاء الغليظة الماء، وتتحول فضلات الهضم إلى براز. تساعد الأعصاب والهرمونات على التحكم في عملية الهضم.
كيف يتحرك الطعام عبر الجهاز الهضمي؟
تحتوي أعضاء الجهاز الهضمي على طبقة من العضلات تُمكن جدرانها من الحركة. تدفع الحركة الطعام والسوائل عبر الجهاز الهضمي وتخلط المحتويات داخل كل عضو. تنقبض العضلة الموجودة خلف الطعام وتضغط الطعام للأمام، بينما تسترخي العضلة الموجودة أمام الطعام لتسمح للطعام بالتحرك.
الفم: يبدأ الطعام بالتحرك عبر الجهاز الهضمي بمجرد تناوله. عند البلع، يقوم اللسان بدفع الطعام إلى الحلق.
المريء: بمجرد البلع، تصبح العملية تلقائية، حيث يرسل المخ إشارات إلى عضلات المريء لتبدأ في التحرك.
العضلة العاصرة للمريء السفلية: عندما يصل الطعام إلى نهاية المريء، تسترخي العضلة العاصرة للمريء السفلية لتسمح بمرور الطعام إلى المعدة. بعد ذلك تظل هذه العضلة العاصرة مغلقة لمنع ما هو موجود في المعدة من التدفق مرة أخرى إلى المريء.
المعدة: بعد دخول الطعام إلى المعدة، تقوم عضلات المعدة بخلط الطعام والسوائل مع العصارات الهضمية. ثم تقوم المعدة بإفراغ محتوياتها ببطء في الأمعاء الدقيقة.
الأمعاء الدقيقة: تقوم عضلات الأمعاء الدقيقة بخلط الطعام مع العصارات الهضمية من البنكرياس والكبد والأمعاء، وتدفع الخليط للأمام لمزيد من الهضم. تمتص جدران الأمعاء الدقيقة الماء والمواد المُغذية المهضومة إلى مجرى الدم. مع استمرار حركة العضلات في جدار الجهاز الهضمي، تنتقل فضلات العملية الهضمية إلى الأمعاء الغليظة.
الأمعاء الغليظة: تشمل النفايات الناتجة عن عملية الهضم الأجزاء غير المهضومة من الطعام والسوائل، والخلايا القديمة من بطانة الجهاز الهضمي. تمتص الأمعاء الغليظة الماء وتحول الفضلات من سائل إلى براز. تساعد العضلات على تحريك البراز إلى المستقيم.
المستقيم: يقوم الجزء السفلي من الأمعاء الغليظة، أي المستقيم، بتخزين البراز حتى يتم دفعه إلى خارج فتحة الشرج.