الفرق بين مناظير الفراغ الثالث والمنظار الجراحي
لا بد أنك سمعت عن مناظير الفراغ الثالث والمنظار الجراحي عدة مرات حتى الآن. هل تعلم أن هذين الإجراءين مختلفان تمامًا.
لقد تطور الطب الحديث بشكل كبير في القرن الماضي. في كل عام، يتخذ العلم الحديث خطوات هائلة لجعل العلاجات أكثر سهولة وفعالية من حيث تقليل الوقت وزيادة راحة المريض. يخشى الكثير من الناس الذهاب إلى الطبيب لمجرد أنهم يعتقدون أنهم قد يضطرون إلى الخضوع لعلاجات وإجراءات مؤلمة. في حين أن محاولة تجنب الألم هي طبيعة بشرية، إلا أنه في بعض الأحيان يكون من الضروري للغاية التواصل مع الطبيب في الوقت المناسب لتجنب المزيد من المضاعفات.
بمساعدة التقنيات الحديثة والابتكارات الطبية، يتم الآن التعامل مع هذه الإجراءات أو العمليات الجراحية المؤلمة بأقل تدخل جراحي وفترات تعافي أسرع. مناظير الفراغ الثالث هي من هذه التقنيات التي تلغي الحاجة إلى جروح جلدية؛ مما يقلل الألم ووقت الشفاء بشكل كبير.
ولكن ما الفرق بين مناظير الفراغ الثالث والمنظار الجراحي؟ أليسا نفس الشيء؟ على الرغم من الخلط بين هذين الإجراءين بشكل شائع، إلا أنهما ليسا متماثلين.
ما هو المنظار الجراحي؟
يأخذ المنظار الجراحي اسمه من الأداة المستخدمة لإجراء هذا النوع من الجراحة والتي تسمى المنظار. وهي أداة طويلة وضيقة، وفي نهايتها كاميرا وضوء. يتم إدخال المنظار الجراحي إلى الجسم من خلال قطع صغير جدًا. يستطيع الأطباء رؤية ما يحدث داخل الجسم على الشاشة بمساعدة الكاميرا.
يتم إجراء شقوق متعددة، لا يزيد طولها عادةً عن 2 سم، تدخل من خلالها الكاميرا والأدوات الجراحية. قبل المنظار الجراحي، كان على الجراحين إجراء شقوق يصل طولها إلى 6 سم؛ مما يوفر لهم رؤية كافية داخل الجسم.
ما هي مناظير الفراغ الثالث؟
تستمد مناظير الفراغ الثالث أيضًا اسمها من الأداة المستخدمة في الإجراء، والتي تسمى المنظار الداخلي. يحتوي المنظار أيضًا على كاميرا وضوء متصلين بنهاية أنبوب مرن طويل يتم إدخاله في الجسم مما يتيح لطبيب الجهاز الهضمي رؤية ما هو خطأ داخل الجسم وتصحيحه من خلال انفاق في داخل جدار الجهاز الهضمي.
يتم إدخال المنظار إلى الجسم من خلال الفم مرورًا بالحلق وإلى المريء لفحص الجزء العلوي من البطن (الجهاز الهضمي) أو من خلال المستقيم لفحص منطقة الأمعاء الغليظة.
الفرق بين مناظير الفراغ الثالث والمنظار الجراحي:
1. لا يتم إجراء أي جروح في الجلد أثناء إجراء مناظير الفراغ الثالث. يتم الاعتماد على الفتحات الطبيعية مثل الفم أو القناة الشرجية لرؤية للأعضاء داخل الجسم. بينما، في المنظار الجراحي، يتم إجراء شقوق جراحية صغيرة لإجراء الجراحة.
2. لا تتطلب مناظير الفراغ الثالث من المريض البقاء طوال الليل في المستشفى. ولكن، في المنظار الجراحي، يحتاج المريض إلى البقاء لبضعة أيام في المستشفى.
3. يتم إجراء مناظير الفراغ الثالث من قِبل طبيب الجهاز الهضمي، لكن الجراح فقط هو الذي يمكنه إجراء المنظار الجراحي.
4. في مناظير الفراغ الثالث، قد يشعر المريض بألم في الحلق أو انزعاج خفيف في الجهاز الهضمي. بينما في المنظار الجراحي، يعاني المريض من الألم الناجم عن الشقوق الصغيرة التي تم إجراؤها أثناء الإجراء.
5. لا يحتاج المريض الذي يخضع إلى العلاج بمناظير الفراغ الثالث إلى تركيب درنقة أو متابعة غيار الشقوق الجراحية لعدم وجود جروح خارجية.
6. تنخفض فترة التعافي بشكل ملحوظ في حالات مناظير الفراغ الثالث عن المناظير الجراحية.
تطبق خدمات مناظير الفراغ الثالث الآن في مصر مع الدكتورة شيماء الخولي، أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة بكلية الطب جامعة القاهرة، لخدمة مرضى الجهاز الهضمي بدايةً من علاج أمراض المريء وصعوبة البلع وحتى الكشف عن أورام الجهاز الهضمي وعلاجها.