علاج ورم المعدة الحميد

● يعد ورم المعدة الحميد من الأورام غير السرطانية، أي لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وقد تتشكل الأورام في جميع طبقات جدار المعدة. عادةً لا يكون ورم المعدة الحميد مهددًا للحياة إذا تم اكتشافه مبكرًا. وغالبًا لا يتكرر ظهور ورم المعدة الحميد إذا تم علاج ورم المعدة جراحيًا.

● تتعدد أنواع أورام المعدة الحميدة، ولكن يعتبر معظمها نادر الحدوث. ومن بعض تلك الأنواع:

1. سلائل المعدة: تعد سلائل المعدة من أكثر أنواع أورام المعدة شيوعًا. كما تعتبر الإصابة بالسلائل من الحالات الوراثية التي تتطور بها عدد كبير من السلائل في الجهاز الهضمي. تنمو معظم السلائل أو زوائد المعدة في الطبقات السطحية من جدار المعدة، ولها عدة أنواع مختلفة. قد تظهر هذه السلائل. على شكل عش الغراب لها رأس وساق أو قد تبدو مسطحة وتنمو على طول السطح الداخلي لجدار المعدة. في بعض الأحيان، قد تتحول هذه السلائل إلى خلايا سرطانية محتملة؛ مما يجعل المصاب بها أكثر عرضة لحدوث سرطان المعدة. على الرغم من ذلك، يعتبر خطر تحول هذا النوع من الأورام الحميدة إلى سرطان منخفضًا.

هناك العديد من عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى حدوث ورم المعدة الحميد. كما أنه لا يعرف العلماء أسباب محددة لحدوث أورام المعدة. ولكن، تحدث أورام المعدة بسبب نمو غير طبيعي في خلايا المعدة، وقد يكون ذلك عائدًا إلى:

1. بعض الحالات الوراثية التي تؤدي إلى حدوث سلائل الجهاز الهضمي.

2. قد تتطور بعض من أنواع السلائل بسبب تناول الأدوية التي تقلل من إفراز حمض المعدة.

3. قد تؤدي الالتهابات المتكررة في المعدة إلى تلف بعض المناطق بها؛ مما قد يؤدي إلى نمو غير طبيعي لخلايا المعدة أثناء محاولة الجسم في إصلاح ذلك التلف.

نادرًا ما يسبب ورم المعدة الحميد أعراضًا أو علامات. ولكن، غالبًا ما تُكتشف معظم أورام المعدة بالصدفة أثناء إجراء فحص أو منظار للجهاز الهضمي العلوي لأسباب أخرى. وعلى الرغم من ذلك، قد تظهر علامات أو أعراض إذا حدث نمو كبير في حجم السلائل أو الورم الحميد، وقد تشمل الآتي:

● ألم في الجزء العلوي من البطن.

● نزيف قد يظهر في شكل براز داكن اللون جدًا.

● فقر الدم، قد يحدث بسبب النزيف المزمن.

● انسداد الفتحة بين المعدة والأمعاء.

● اضطرابات هضمية، مثل: الغثيان، القيء، والشعور بالشبع المبكر بعد تناول وجبة صغيرة.

● قد يمكن الشعور بكتلة في البطن إذا كان الورم كبير بما يكفي.

 قد تتشابه هذه الأعراض مع سرطان المعدة الخبيث اضطرابات هضمية أخرى. لذلك، يُنصح بالفحص المبكر في حالة وجود تاريخ مرضي بأمراض الجهاز المعدة.

تعد الجراحة العلاج الأساسي الفعال للتخلص من ورم المعدة الحميد. يعتمد العلاج الجراحي على استئصال الورم بالكامل من المعدة. كما تختلف التقنيات الجراحية لعلاج ورم المعدة، تبعًا لموقعه وحجمه. ومن بعض تلك التقنيات:

1. الاستئصال الجراحي باستخدام الجراحة المفتوحة:

يعتبر الاستئصال الجراحي للورم الحميد باستخدام شق جراحي في جدار المعدة من الطرق التقليدية في علاج أورام المعدة. كما قد يحدث استئصال لجزء من المعدة في حالة وجود سلائل معدية كثيرة في مساحة كبيرة من المعدة.

2. تقنية تقشير أو تشفية الأورام (ESD):

تعد من أحدث التقنيات في استئصال ورم المعدة الحميد، الأورام المتحولة، والأورام الخبيثة من الدرجات الأولى بدون جراحة من خلال المنظار الباطني. تعتمد هذه التقنية على تكوين جدار المعدة من خمس طبقات. إذا كان الورم في الثلاث طبقات الأولى من جدار المعدة (الطبقة المخاطية) ولا يصل إلى طبقة العضلات، يمكن إزالته بتقنية تشفية الأورام (ESD)

نظرًا لأن سرطان المعدة الحميد لا يسبب أعراضًا واضحة في البداية، فقد يتم اكتشافه إذا أصبح كبير الحجم أو إذا تحول إلى سرطان خبيث. ولكن، إذا تم اكتشاف سرطان المعدة الحميد في بدايته وتم إزالته بدقة يمكن الشفاء منه نهائيًا. كما أنه نادرًا ما يظهر مرة أخرى إذا تم استئصاله مبكرًا.

لذلك، يجب الفحص الدوري والمبكر في حالة الشعور بأعراض أو اضطرابات في المعدة؛ مما يسهم في علاج ورم المعدة الحميد بأمان وفعالية. بفضل ريادة الدكتورة شيماء الخولي أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي كلية الطب - جامعة القاهرة، في استئصال أورام المعدة باستخدام تقنية تشفية الأورام (ESD)، يحصل المرضى على العلاج الفعال بدون جراحة وبدون ألم.