خضع طفلان لنفس الأسرة يعانيان من صعوبة في تناول الطعام والحفاظ عليه إلى إجراء غير جراحي يمكن إجراءه للأطفال والكبار على حد سواء مع الدكتورة شيماء الخولي أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة بكلية الطب جامعة القاهرة.

مرض الأكاليزيا أو تعذر الارتخاء هو اضطراب تدريجي في البلع، حيث تفشل العضلات الموجودة في الجزء السفلي من المريء في الاسترخاء أثناء تناول الطعام. كثيرًا ما يعلق الطعام في المريء حتى يمر في النهاية؛ مما يؤدي إلى تمدد المريء وتوسعه في هذه الحالات. قد يتقيأ المرضى الطعام الذي لا يمر عبره. بالإضافة إلى الشعور بعدم الارتياح الشديد، يمكن للمرضى فقدان الوزن والشعور بالألم وصعوبة في البلع.

تدرك الدكتورة شيماء الخولي تأثير مرض الأكاليزيا الجسيم على الأشخاص المصابين به وسوء التغذية الذي قد يسبب مضاعفات خطيرة. لذا عندما ظهرت الأعراض على أخ وأخته، لم تتردد في الاستجابة وتقديم الدعم اللازم لهما. بدأت بإجراء الفحوصات المناسبة بما في ذلك منظار المريء والمعدة واختبارات حركية المريء والأشعة بصبغة الباريوم.

أكدت الفحوصات تشخيص حالتهما بمرض الأكاليزيا وتوسع المريء لديهما، وهو مرض يسبب صعوبة في البلع وألمًا أثناء البلع وارتجاع الطعام وفقدان الوزن. بعد التأكد من أنهما ضمن المرشحين لإجراء الجراحة، قررت الدكتورة شيماء الخولي والفريق الطبي إجراء عملية POEM لهما، وهي عملية لشق عضلة المريء باستخدام المنظار الباطني الذي يسمح بالدخول إلى الجهاز الهضمي عن طريق الفم وبدون فتحات جراحية. 

أجرت الدكتورة شيماء الخولي عملية شق عضلة الفؤاد باستخدام المنظار الباطني معتمدة على استغلال الفراغ الثالث وهو الفراغ المتواجد بين طبقات المريء، مما يسمح بخلق نفق لإجراء التدخلات اللازمة وقطع العضلات التي تتعارض مع البلع. تمت عملية الأخت الكبرى التي تبلغ 14 عامًا وتلاها بشهرين أخيها الأصغر الذي يبلغ 9 سنوات. 

بفضل جهود الدكتورة شيماء الخولي والفريق الطبي، عادت حركة المريء بعد الإجراء إلى وظيفتها الطبيعية ليتم تمرير الطعام كالمعتاد إلى المعدة وجعل المريء فارغًا كما كان سابقًا. تحسنت حالتا الأخ والأخت الصحية والنفسة بعد العملية وأصبحا قادرين على بلع الطعام بشكل صحيح، واستطاعا أخيرًا التحرر من أعراض مرض الأكاليزيا المرهقة بعدما عانا منها كثيرًا.

إجراء POEM هو تقنية جديدة بالمنظار الباطني ولها نتائج أفضل من شق عضلة المريء عن طريق الجراحة  وأفضل من التوسيع بالبالون الذي يعيبه معدل التكرار المرتفع. تهدف هذه التقنية المُتقدمة لعلاج عسر البلع. هناك العديد من الفوائد لإجراء POEM والتي تشمل:

  

• إجراء بالمنظار الباطني بدون ندبات.

• يتطلب تخديرًا أقل أثناء الإجراء.

• الحد الأدنى للغاية من فقدان الدم.

• الحد الأدنى من مضاعفات ما بعد العملية.

• علاج أقصر في المستشفى.

• وقت تعافي أسرع.

• خطر أقل للإصابة بالعدوى بعد الإجراء.

• فعال في المرضى الذين لم تكن العمليات الجراحية السابقة ناجحة.

• فعال في كل أنواع الأكاليزيا.

• ليس له آثار جانبية. معظم المرضى وحتى كبار السن، يتحملونها بشكل جيد.

• معدل نجاح طويل الأمد.

حققت الدكتورة شيماء الخولي أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة بكلية الطب جامعة القاهرة قصص نجاح مُلهمة في مجال معالجة مرض الأكاليزيا. بفضل خبرتها ومعرفتها الواسعة، استطاعت أن تساهم في تحسين حياة العديد من المرضى الذين يعانون من هذا المرض النادر.  يرجع ذلك النجاح إلى عملها الدؤوب ومعرفتها الواسعة ومهاراتها العالية.